شهد سوق العملات الرقمية صعوبات خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما دفع العديد من المستثمرين للتساؤل عما إذا كان السوق الصاعد قد شارف على نهايته. المعنويات في السوق هي الأضعف منذ انهيار FTX في عام 2022، وهذه المرة، لا يوجد حدث كبير واحد يسبب الخوف؛ بل هو مزيج من عدة عوامل تدفع الأسعار للانخفاض.
تعرضت Bitcoin لضغوط مع استمرار بعض الحيتان الكبار، خاصة من آسيا، في البيع. هذا البيع المستمر جعل من الصعب على BTC التعافي. بالإضافة إلى ذلك، تباطأت تدفقات صناديق ETF، مما يدل على أن المستثمرين الكبار أصبحوا أكثر حذراً.
جزء كبير من الضعف أيضاً يأتي من تلاشي الحماس حول المشاريع الجديدة في سوق العملات الرقمية. العديد من المشاريع الصغيرة بدأت في الانهيار، وحتى المشاريع الأقوى تشهد اهتماماً أقل. العملات البديلة كانت أداؤها ضعيفاً بشكل خاص هذا العام، نتيجة لإطلاق العديد من الرموز الجديدة، والتقييمات المرتفعة، وقلة حالات الاستخدام الواقعية.
زاد انهيار السوق في 10 أكتوبر الأمور سوءاً. فقد أدى إلى عمليات تصفية ضخمة وذكّر المستثمرين بمدى ضعف السيولة في العديد من العملات. كما أثر هذا الانخفاض بشكل كبير على الثقة — حيث بدأ المتداولون القلقون أصلاً في الانسحاب بشكل أكبر.
في الوقت نفسه، كان أداء الأسهم أفضل من العملات الرقمية، مما جذب مستثمرين أفراد جدد ربما كانوا سيدخلون سوق العملات الرقمية. هذا التحول جعل من الصعب على الأصول الرقمية اكتساب زخم جديد.
- اقرأ أيضاً:
- أخبار العملات الرقمية اليوم [مباشر] تحديثات في 4 نوفمبر 2025
- ,
على الرغم من كل هذه السلبية، يقول الخبراء إن الاتجاه العام لـ Bitcoin لا يزال صحياً. ففي الماضي، عندما أعادت Bitcoin اختبار مستويات الدعم الرئيسية مثل متوسطاتها المتحركة لـ 50 يوماً أو 200 يوم، غالباً ما كانت تلك اللحظات تؤدي إلى انتعاشات جديدة.
ومن المهم الإشارة إلى أن السوق لم يشهد نوع الإثارة الشديدة أو "النشوة" التي غالباً ما تميز قمة السوق الصاعد. وهذا يشير إلى أنه قد يكون هناك مجال لموجة صعودية أخرى بمجرد تحسن الظروف.
على الصعيد العالمي، هناك أيضاً تغيرات في الأوضاع المالية. مع بدء انخفاض أسعار الفائدة واقتراب نهاية تشديد السيولة (QT)، قد تستفيد الأصول ذات المخاطر مثل Bitcoin في الأشهر المقبلة. ولا يزال سوق الأسهم صامداً بشكل جيد، ووفقاً للتاريخ، غالباً ما تتبع Bitcoin اتجاهه.

