مقابلة مع الرئيس التنفيذي لـ Tether: أنام 5 ساعات فقط كل ليلة، والهدف هو تحقيق نمو Tether بمقدار 100 مرة

التجميع & الترجمة: TechFlow

 

الضيف: Paolo Ardoino، الرئيس التنفيذي لـ Tether والرئيس التقني لـ Bitfinex

المُحاور: Kevin Follonier

مصدر البودكاست: When Shift Happens

العنوان الأصلي: USDT Founder: Bitcoin, Gold, Stablecoin, & Tether, the Most Profitable Company in the World | EP 143

تاريخ البث: 16 أكتوبر 2025

ملخص النقاط الرئيسية

Paolo Ardoino، الرئيس التنفيذي لـ Tether والرئيس التقني لـ Bitfinex، شارك كيف بنى واحدة من أكثر الشركات ربحية في العالم — حيث يحقق كل موظف متوسط ربح يقارب 100 مليون دولار.

أطلقت Tether عملة USDT، وهي أكثر العملات المستقرة (Stablecoin) استخدامًا على مستوى العالم، وقدمت دعمًا ماليًا لحوالي 3 مليارات شخص حول العالم لا يمكنهم الاستفادة من الخدمات المصرفية، خاصة في الدول التي تواجه تضخمًا مفرطًا وأزمات مالية.

في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي المتزايد، أسس Paolo شركة تهدف إلى تحقيق الاستقرار من خلال "ديمقراطية التمويل" وحقق نجاحًا استثنائيًا. في العام الماضي، بلغت إيرادات Tether 13.7 مليار دولار.

ملخص الآراء البارزة

• عادةً ما أنام خمس ساعات على الأقل كل ليلة. لكن المشكلة أن نومي متقطع، لأنني أبقي الإشعارات مفعلة دائمًا، وأستيقظ كل ساعة تقريبًا للتحقق من الإشعارات ثم أعود للنوم.

• مسقط رأسي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 600 شخص، لذا كانت الأنشطة الترفيهية محدودة. بدأت تعلم البرمجة عندما كان عمري 8 سنوات، واستمر هذا الشغف حتى فترة الجامعة وإلى الآن.

• ليس لدي تقريبًا أي هوايات شخصية. في الواقع، هوايتي الوحيدة هي التفكير يوميًا في كيفية تحقيق رسالة الشركة وجلب الاستقرار للعالم.

• وجود USDT يهدف إلى توفير الاستقرار المالي لأولئك الذين يعيشون في الأسواق الناشئة ويواجهون عدم استقرار اقتصادي شديد.

• Tether ليست مجرد شركة عملات مستقرة، بل هي شركة استقرار. هذه هي رسالة Tether والمعنى الحقيقي لـ "شركة الاستقرار" — شركة هدفها النهائي هو تحقيق الاستقرار المجتمعي.

• ما نحتاج إليه هو جعل الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا أكثر ديمقراطية، من خلال التكنولوجيا الند للند والتمويل اللامركزي، لتمكين المزيد من الناس من المشاركة المباشرة.

• Tether هي شركة لا تتكرر إلا مرة كل مئة عام، وعلى عكس الشركات الأخرى التي تحاول بناء أنظمة مغلقة، فإن منصة Tether مفتوحة للعالم بأسره، وهذا نموذج عمل مختلف تمامًا وهو مفتاح نجاحنا.

• يجب أن يكون لكل شخص رسالة في حياته، بغض النظر عن حجمها، طالما أنها تجلب له السعادة.

• عادةً ما يستخدم الناس الفن للتعبير عن المشاعر والأفكار، لكنني أدركت أن طريقتي في التعبير هي البرمجة، حيث يمكنني خلق عالمي الخاص ودعوة الناس إليه من خلال البرمجة.

• العملات المستقرة هي في الواقع الشبكة الاجتماعية النهائية.

• نأمل من خلال هذه الجولة التمويلية (20 مليار) أن نظهر للعالم أن رسالة Tether تتجاوز ذلك بكثير، وهدفنا هو تحقيق نمو بمقدار 100 ضعف. تمتلك Tether رأس المال والفلسفة والابتكار التكنولوجي ويمكنها فعل أي شيء تريده.

• إذا أنشأت منتجًا يمكنه حل المشكلات الواقعية، فهناك فرصة حقيقية لتغيير العالم.

• كرة القدم رياضة عالمية تصل إلى جميع الطبقات بغض النظر عن الغنى أو الفقر. لذلك، الاستثمار في نادٍ لكرة القدم هو وسيلة بسيطة للوصول إلى المستخدمين حول العالم، ونحن نمتلك 10% من أسهم نادي يوفنتوس الإيطالي.

دوافع الاستمرار في العمل الجاد

Kevin Follonier: العديد من ضيوفي لديهم قاسم مشترك، وهو أنهم مروا بتجارب في حياتهم ولدت لديهم شعورًا بعدم التوازن. فهل رسالة Tether اليوم مرتبطة بما كنت تفتقده في شبابك؟

Paolo Ardoino:

أعتقد أنني محظوظ جدًا. رغم أن عائلتي لم تكن غنية، إلا أنني تعلمت أهم درس من عائلتي — العمل الجاد. أتذكر أجدادي الذين توفوا وكانوا يديرون مزرعة صغيرة في إيطاليا. كانوا يركزون على إنتاج زيت الزيتون والطماطم عالي الجودة، وكانوا يهتمون بالتفاصيل بشكل كبير. سواء كانت الطماطم أو الميرمية أو إكليل الجبل أو الهليون، كانوا يسعون دائمًا لتحقيق الأفضل، وكان هذا الشغف يرافقهم طوال حياتهم.

كان جدي يستيقظ كل يوم في الخامسة صباحًا، ويأخذ قيلولة قصيرة بعد الظهر، ثم يعود للعمل في المساء. هذه الحياة البسيطة والمليئة بالعمل جعلته دائمًا سعيدًا. رغم أنه لم يتلق سوى التعليم الابتدائي، إلا أنه كان بارعًا في الرياضيات. وكان والداي أيضًا مثالًا في الاجتهاد. والدتي كانت معلمة روضة أطفال، ووالدي كان موظفًا عاديًا عمل في شركة الطاقة الوطنية الإيطالية ثم تقاعد في إسرائيل. وما زالا على قيد الحياة حتى الآن، وأنا ممتن لذلك. بعد العمل، كانوا يأخذوننا لممارسة الرياضة ثم نعود لمساعدة العائلة في المزرعة. يمكن القول إن حياتنا كانت تدور حول الاستيقاظ والعمل الجاد وإنجاز المهام من الصباح حتى المساء، لكن كل ذلك كان مليئًا بالشغف. لم أسمعهم يشتكون أبدًا، لأنهم كانوا يعتبرون ذلك رسالتهم في الحياة.

يجب أن يكون لكل شخص رسالة في حياته، بغض النظر عن حجمها، طالما أنها تجلب له السعادة. لذلك، عندما يقول لي أحدهم "أوه، أنت تعمل بجد"، أقول لا، ما أراه في العمل الجاد يتجاوز ذلك بكثير، وأنا بالتأكيد لا أعمل بجد فقط.

جدول نومي أيضًا فريد جدًا، عادةً ما أنام خمس ساعات على الأقل كل ليلة. لكن المشكلة أن نومي متقطع، لأنني أبقي الإشعارات مفعلة دائمًا، وأستيقظ كل ساعة تقريبًا للتحقق من الإشعارات ثم أعود للنوم.

Kevin Follonier: لقد استمريت على هذا النمط لمدة 11 عامًا، تنام 5 ساعات كل ليلة وتستيقظ كل ساعة؟ هل تعوض النوم خلال النهار؟

Paolo Ardoino:

لا. إذا نمت خلال النهار، أشعر بالدوار. لذلك لا آخذ قيلولة أبدًا.

بدأت البرمجة في سن 8 سنوات

Kevin Follonier: بدأت البرمجة عندما كان عمرك 8 سنوات؟ كيف حدث ذلك؟

Paolo Ardoino:

كان والدي يعمل في شركة الطاقة الوطنية الإيطالية. في أوائل التسعينيات، بدأت الشركات العامة في إيطاليا في إدخال الحواسيب لتحسين الكفاءة والتحديث. كما هو معروف، البيروقراطية الإيطالية معقدة جدًا، وكان إدخال الحواسيب خطوة مهمة لتحسين الكفاءة. كان والدي متحمسًا جدًا لهذه التقنيات الجديدة. أذكر عندما كان عمري 7 سنوات، أحضر إلى المنزل حاسوبًا وقال لي إن هذا الحاسوب مكلف جدًا، يعادل راتبه لشهرين. لم أكن أفهم معنى راتب شهرين حينها، لكنه قال لي إنه غالٍ جدًا ويجب أن أستخدمه بحذر ولا أتلفه.

كنت الطفل الوحيد في العائلة، وكنت فضوليًا جدًا تجاه هذا الحاسوب. كان لدينا أقراص مرنة نستخدمها للعب الألعاب، لكن بسبب الظروف المالية لم نتمكن من شراء الكثير من الألعاب. بالإضافة إلى ذلك، في إيطاليا عام 1991، كان من الصعب جدًا الحصول على الألعاب. مسقط رأسي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 600 شخص، لذا كانت الأنشطة الترفيهية محدودة. مع مرور الوقت، بدأت أشعر بالملل من الألعاب الموجودة، وفكرت في صنع ألعابي الخاصة. طلبت من والدي أن يشتري لي كتابًا عن كيفية البرمجة وصنع الألعاب. فقال لي: "حسنًا، Paolo، يمكنني شراؤه، لكن هذا الكتاب يكلف 60,000 ليرة."

في ذلك الوقت، كانت إيطاليا لا تزال تستخدم الليرة كعملة. سألني: "هل أنت متأكد أنك تريد شراء هذا الكتاب؟ لأنه مكلف." قلت: "أريد أن أتعلم." ثم أحضر الكتاب إلى المنزل وبدأت تعلم البرمجة، واستمر هذا الشغف حتى فترة الجامعة وإلى الآن.

إمكانات البرمجة اللامحدودة

Kevin Follonier: ذكرت أن البرمجة وسيلة فريدة للتعبير، تختلف عن الفنون الأخرى، وتطلق خيال الإنسان وتتيح لنا خلق عوالم جديدة مليئة بالإمكانات. هل يمكنك شرح وجهة نظرك؟

Paolo Ardoino:

بالطبع. بصراحة، لم أكن بارعًا في الفنون التقليدية. رغم أنني كنت عازف جيتار جيد في السابق، إلا أنني لم أعزف منذ سنوات. وفي المجالات الفنية الأخرى، يمكنني القول إنني بلا موهبة. على سبيل المثال، في دروس الفنون المدرسية، سواء كان التصميم الفني أو المشاريع اليدوية الأخرى، كانت أعمالي دائمًا فوضوية. أتذكر أنني عندما كنت أرسم، كنت ألوح بذراعي كثيرًا، وكان القلم يتحرك عشوائيًا على اللوحة، وكانت النتيجة النهائية غير مرضية. لم أكن أجيد التلوين ولا الغناء، ويمكن القول إنني لا أستطيع حتى التعبير الفني الأساسي.

لكن عادةً ما يستخدم الناس الفن للتعبير عن المشاعر والأفكار، لكنني أدركت أن طريقتي في التعبير هي البرمجة. يمكنني خلق عالمي الخاص ودعوة الناس إليه من خلال البرمجة.

ما هي العملة المستقرة ولماذا هي مهمة جدًا؟

Kevin Follonier: لقد استخدمت البرمجة لإنشاء عملة مستقرة. ما هي العملة المستقرة؟ إذا أردت شرحها لأم، كيف ستفعل ذلك؟

Paolo Ardoino:

ببساطة، العملة المستقرة هي نوع من العملات الرقمية، مثل الرصيد الرقمي الذي تراه في حسابك المصرفي. لكن الفرق أن العملة المستقرة تستخدم تقنية البلوكشين للتحويلات، وليس نظام البنوك. يمكنك اعتبارها "دولار رقمي" يمكن تداوله بحرية حول العالم مثل النقود.

البلوكشين هو تقنية لامركزية، تشبه قاعدة بيانات ضخمة بلا حدود، وخوادمها موزعة حول العالم، وليست مركزة في بنك أو مؤسسة واحدة. نحن نستخدم أفضل أشكال قواعد البيانات — قاعدة بيانات لامركزية — لتحريك الدولار.

Kevin Follonier: لماذا العملة المستقرة مهمة جدًا في عالمنا؟

Paolo Ardoino:

تكمن أهمية العملة المستقرة في أنها توفر حلولًا لمليارات الأشخاص حول العالم الذين يفتقرون للخدمات المالية. غالبًا ما يعيش هؤلاء في دول تعاني من تضخم مرتفع، مثل أوروبا حيث تتراوح نسبة التضخم بين 30% و34%، تركيا تصل إلى 50%، نيجيريا أعلى، وفي بعض الأحيان تتجاوز الأرجنتين 200%. في هذه الدول، يؤدي التضخم المرتفع إلى تدهور سريع في قيمة العملة المحلية، مما يؤثر بشدة على القوة الشرائية للناس. الآن في عام 2025، الجميع مهتم بالعملات المستقرة.

في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا، النظام المالي فعال جدًا، وقد يكون لديك حساب مصرفي وبطاقة ائتمان وأدوات دفع مثل Cash App أو PayPal، ولا توجد عوائق تقريبًا في التحويلات اليومية. لكن في بعض الدول النامية، قد لا تتجاوز كفاءة النظام المالي 5%، ولا يستطيع الكثيرون حتى فتح حساب مصرفي. أما العملة المستقرة، فبفضل تقنية البلوكشين، يمكن أن ترفع كفاءة النظام المالي في هذه المناطق إلى 60% أو 70%. بالنسبة لشخص يعيش في قرية نائية في أفريقيا، هذا التغيير هائل، فهو لا يمكنه فقط المشاركة في الاقتصاد العالمي، بل يحصل أيضًا على المزيد من الفرص.

الإنترنت بدأ يحقق هذا الربط، وفي الواقع، الإنترنت هو وسيلة لدعوة الناس إلى الساحة العالمية، لكن بدون خدمات مالية، لا معنى للإنترنت. أعتقد أن العملة المستقرة في هذا السياق هي الشبكة الاجتماعية النهائية، لأن العملة الاجتماعية في رأيي هي الشبكة الاجتماعية النهائية، لأنها تتعلق بالتفاعل بين الأشخاص، والتفاعل الند للند، وهي نفسها تحمل القيمة والمعلومات التي تريد نقلها.

رسالة Tether & أن تصبح شركة استقرار

Kevin Follonier: ما هي رسالتك إذًا؟

Paolo Ardoino:

رسالتي هي جلب الاستقرار للعالم. في عالم يسير نحو المزيد من القلق والفوضى، أعتقد أن الاستقرار مهم للغاية. قد يبدو هذا غريبًا، لكن نجاح Tether مرتبط فعليًا بتفاقم العديد من المشكلات العالمية. إذا كان النظام المالي عادلًا، والموارد متاحة، ويعمل بشكل طبيعي، فلن تكون هناك حاجة لوجود USDT. وجود USDT يهدف إلى توفير الاستقرار المالي لأولئك الذين يعيشون فيالأسواق الناشئةويواجهون عدم استقرار اقتصادي شديد.

كمطور، أعتقد أننا نبني Tether لتكون رائدة في مجال التكنولوجيا، ليس فقط في القطاع المالي، بل أيضًا في الاتصالات، وسائل التواصل الاجتماعي، والطاقة وغيرها من القطاعات. هدفنا هو جعل هذه القطاعات أكثر انفتاحًا وإتاحة من خلال التكنولوجيا اللامركزية، تمامًا كما فعلنا في مجال الدولار والتمويل، وهذه هي رسالة Tether الأساسية. تجدر الإشارة إلى أن معظم أرباحنا لا توزع على المساهمين، بل يبقى حوالي 95% من الأرباح داخل الشركة للاستثمار في أشياء جديدة وأفكار جديدة لدعم رسالتنا.

ليس لدي تقريبًا أي هوايات شخصية. في الواقع، هوايتي الوحيدة هي التفكير يوميًا في كيفية تحقيق هذه الرسالة. أنا مهووس جدًا بهذا الأمر، وأنا من النوع الذي يغوص في مجال معين ويشغل كل حياتي تقريبًا.

Kevin Follonier: ذكرت في Docker Times أنه مع تزايد عدم الاستقرار العالمي، ستواصل Tether استثمار جزء من أرباحها في أصول آمنة مثل Bitcoin والذهب والأراضي. فما هي شركة الاستقرار؟

Paolo Ardoino:

كثيرًا ما أفكر، ما هي "شركة الاستقرار" الحقيقية؟ في إحدى المرات، سألني صحفي كيف أعرّف Tether في بضع كلمات، وحاول أن يقول إنها شركة عملات مستقرة. وكان ردي: Tether ليست مجرد شركة عملات مستقرة، بل هي شركة استقرار.

في رأيي، إتاحة التكنولوجيا والتمويل هي مفتاح الاستقرار المجتمعي. إذا تمكن الناس من الوصول بسهولة إلى التكنولوجيا والخدمات المالية، فسوف يقل دافعهم لإحداث الفوضى وعدم الاستقرار. غالبًا ما يكون مصدر الاضطرابات المجتمعية هو الاستياء، وهذا الاستياء غالبًا ما ينبع من ظروف الحياة الصعبة للغاية.

بالطبع، هناك أسباب أخرى لعدم الاستقرار المجتمعي، لكن بشكل عام، أعتقد أن الاستقرار العالمي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفجوات الكبيرة بين الدول والمناطق. خلال العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية، رغم أن التكنولوجيا حاولت تقليص هذه الفجوات، إلا أنها في الواقع زادت من عدم المساواة. وينطبق الأمر نفسه على القطاع المالي — حوالي نصف سكان العالم لا يمكنهم الوصول بشكل مستقر إلى الخدمات المالية، ولا حتى فرصة فتح حساب مصرفي. وليس ذلك لأنهم غير جديرين بالثقة، بل لأن فقرهم يجعل البنوك غير مهتمة بهم. هذا الأمر واضح بشكل خاص في بعض الدول الأفريقية أو أمريكا الوسطى، مما يؤثر بشدة على استقرار هذه المناطق، لأن توزيع الموارد التكنولوجية والمالية يميل بالكامل إلى الأقلية الثرية.

ما نحتاج إليه هو جعل الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا أكثر ديمقراطية، من خلال التكنولوجيا الند للند والتمويل اللامركزي، لتمكين المزيد من الناس من المشاركة المباشرة. أعتقد أنه عندما تصبح حياة الناس، وأسرهم، ومجتمعاتهم، ودولهم أكثر استقرارًا، سيقل دافعهم لإحداث الفوضى. هذه هي رسالة Tether الحقيقية، والمعنى الحقيقي لـ "شركة الاستقرار" — شركة هدفها النهائي هو تحقيق الاستقرار المجتمعي. لقد أثبتنا أنه يمكن بناء مثل هذه الشركة. والأمر المطمئن هو أنه كلما تقدمنا في هذا الاتجاه، زادت ربحية الشركة.

وهذا هو سبب وصفي لـ Tether بأنها "شركة لا تتكرر إلا مرة كل مئة عام". هذا ليس تفاخرًا، بل لأن تميز Tether يكمن في أنه كلما دفعت نحو المصادر المفتوحة والانفتاح واللامركزية، زاد جذبها لقاعدة مستخدمين أوسع. هؤلاء المستخدمون يستخدمون أدوات Tether لتحقيق الحرية المالية وحرية التعبير، وكلما اتسع هذا النطاق، زادت قيمة بيانات الشركة . وعلى عكس الشركات الأخرى التي تحاول بناء أنظمة مغلقة، فإن منصة Tether مفتوحة للعالم بأسره، وهذا نموذج عمل مختلف تمامًا وهو مفتاح نجاحنا.

Tether: الشركة الأعلى ربحية لكل موظف في العالم

Kevin Follonier: ذكرت أن Tether واحدة من أفضل الشركات في العالم، وتتمتع بهامش ربح يصل إلى 99%. كيف أنشأت شركة يحقق فيها كل موظف ربحًا سنويًا يقارب 100 مليون دولار؟ هل فكرت في هذا الأمر بعمق؟

Paolo Ardoino:

بصراحة، لم أفكر كثيرًا في هذه الأرقام. نحن دائمًا نركز على تحسين الكفاءة، وكلما قمنا بشيء، أسأل نفسي: لماذا نفعل ذلك؟ هل هناك طريقة أفضل؟ كيف يمكننا تحسين الكفاءة أكثر؟ قبل عامين، كان فريق Tether يضم 40 شخصًا فقط، لكن مع توسع الأعمال، نما عدد الموظفين إلى 250-300 شخص، بينهم عدد كبير من المطورين لأننا نتوسع في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لا يزال الفريق المسؤول عن إدارة العملة المستقرة الأساسية حوالي 100 شخص فقط.

بالطبع، بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية تساعد كثيرًا في ربحيتنا. قبل عام 2022، كانت أسعار الفائدة العالمية منخفضة، وكان من الصعب التنبؤ بهذا التغير. بالإضافة إلى ذلك، كان تأثير الجائحة غير متوقع، وهذه العوامل مجتمعة ساهمت في زيادة أرباحنا. ومع ذلك، نعتقد أن التوسع المستمر في مجالات أعمال جديدة يمكن أن يساعدنا في الحفاظ على ربحية عالية على المدى الطويل. تحسين الكفاءة واغتنام الفرص هما مفتاح نجاحنا.

لماذا جمع 20 مليار دولار؟

Kevin Follonier: أعلنت مؤخرًا أنك تفكر في جمع 20 مليار دولار وتقييم الشركة بـ 500 مليار دولار. إذا حصلت على هذه الأموال غدًا، كيف ستستخدمها؟

Paolo Ardoino:

حققنا العام الماضي أرباحًا بقيمة 13.7 مليار دولار، ونتوقع أداءً مماثلًا هذا العام. لكن أود التأكيد أن هدفنا من جمع الأموال ليس فقط الربح، بل إيصال رسالة مهمة. كما قال الجوكر في فيلم باتمان: "الأمر ليس متعلقًا بالمال، بل بإيصال رسالة." نأمل من خلال هذه الجولة التمويلية أن نظهر للعالم أن رسالة Tether تتجاوز ذلك بكثير، وهدفنا هو تحقيق نمو بمقدار 100 ضعف.

في إحدى المناسبات العامة، ذكرت أنني من المعجبين الكبار بـ Peter Thiel وأقرأ كتابه "من صفر إلى واحد". ومع ذلك، لم يعد عصر الشركات الناشئة التي تحقق أرباحًا ضخمة من نمو البيانات البسيط. أفضل أن أقول إن هدفنا هو الانتقال من المرحلة الحالية إلى "من صفر إلى مئة". وصفتها مجازيًا بـ "0.25" لأننا ما زلنا في البداية.

أقول ذلك لأن الأمر لا يتعلق بمدى ما حققناه من أرباح، بل يتعلق بالإمكانات التي نعتقد أنه يجب اغتنامها للتعبير عن رؤيتنا لهذه الفرصة.

أعرّف Tether بأنها فرصة لا تتكرر إلا مرة كل مئة عام، لأنني أعتقد أن كل شركة تحتاج إلى ثلاثة أشياء: الفلسفة، الاتجاه، ورأس المال. أولًا، تحتاج إلى فلسفة أو إيمان يحدد نوع الشركة التي تريد أن تكونها؛ ثانيًا، تحتاج إلى القدرة على الابتكار، سواء في التكنولوجيا أو المجالات الأخرى؛ ثالثًا، تحتاج إلى رأس المال. معظم الشركات لديها واحد أو اثنان فقط من هذه العناصر الثلاثة. يمكنك أن تكون مبتكرًا على نطاق واسع وتملك الفلسفة الصحيحة، لكن إذا لم يكن لديك رأس مال، ستحتاج إلى جمع الأموال من شركات رأس المال المغامر. ومع ذلك، فإن حوافز شركات رأس المال المغامر هي تحقيق أرباح أكثر مما استثمرته فيك، وهذا قد يجعلك تحيد عن مشروعك أو فلسفتك أو أفكارك الأصلية.

أعتقد أنه في هذه الحالة، Tether تمتلك رأس المال والفلسفة والابتكار التكنولوجي ويمكنها فعل أي شيء تريده. لذا، رسالتنا هي أن لدينا الكثير لنقدمه، ونريد أن ننمو بشكل كبير، ورؤيتنا مذهلة. نأمل أن ينضم إلينا شركاء لمساعدتنا في تحقيق هذه الرؤية الفريدة والقوية، ولا نريد أن نفسد كل ذلك.

لماذا استثمرت Tether في @Plasma؟

Kevin Follonier: استثمرت Tether مؤخرًا في شركة تدعى Plasma ، ومؤسسها Paul شارك في بودكاستنا وساعدنا في بناء هذه المنصة. لماذا تعتبر Plasma مهمة لدرجة أن Tether قررت الاستثمار فيها؟

Paolo Ardoino:

أعتقد أن USDT من Tether ليست مجردعملة رقمية، بل هي جزء مهم منتقنية البلوكشين، فالعملات المستقرة في جوهرها هي دولارات رقمية مبنية على البلوكشين. ومع ذلك، خلال السنوات الماضية، انحرف مسار تطوير تقنية البلوكشين. ركز العديد من المطورين على كيفية إطلاق مشاريع بلوكشين مدفوعة بالضجة بسرعة، مثل عملات الميم مثل Dogecoin. رغم أن هذا الأسلوب قد يكون فعالًا على المدى القصير، إلا أنه لا يدفع الصناعة نحو تطور طويل الأمد. ومع ذلك، فإن هذه المشاريع جلبت أرباحًا لبعض الفرق.

نجاح USDT أثبت حقيقة واحدة: إذا أنشأت منتجًا يمكنه حل المشكلات الواقعية، فهناك فرصة حقيقية لتغيير العالم.

لذلك، أعتقد أن البلوكشين المخصص للعملات المستقرة أو المخصص لغرض معين يمكن أن يجعل تحويل العملات المستقرة رخيصًا جدًا وسهل الاستخدام. على سبيل المثال، إذا كان لديك عملة مستقرة على Ethereum، ستحتاج أيضًا إلى شراء ETH كـ gas لتحويل USDT، وهذه تجربة مستخدم تحتاج إلى تحسين. أعتقد أنه رغم أن صناعة البلوكشين تطورت لسنوات عديدة، إلا أن جودة تجربة المستخدم لا تزال منخفضة لأننا ركزنا على الأمور الخاطئة واهتممنا فقط بـ"النظام البيئي" الخاص بنا، والذي يتكون أساسًا من المهووسين وأولئك الذين لديهم وقت لتعلم أشياء جديدة. لكن بالنسبة لمعظم الناس العاديين، هذا الأسلوب لا يناسبهم. ولهذا السبب تحظى USDT بشعبية كبيرة عالميًا، لأنها لا تستهدف المضاربين فقط.

تشير إحصائية مثيرة للاهتمام إلى أن 67% من معاملات USDT تهدف فقط إلى تحويل الأموال، بينما في العملات المستقرة الأخرى، فقط 10% إلى 20% من المعاملات تتعلق بتحويل أصول أخرى. هذا يعني أن معظم مستخدمي USDT يريدون فقط الحصول على قيمة مستقرة تعادل دولارًا واحدًا. بالمقابل، 80% من مستخدمي العملات المستقرة الأخرى ينقلون أصولًا أخرى في نفس الوقت، ما يعني أنهم يفضلون التداول في مجال DeFi. لذلك، أفضل أن تخدم USDT عشرات الملايين من المستخدمين العاديين في أفريقيا، بدلًا من تلبية احتياجات عشرة آلاف مصرفي في نيويورك فقط.

لماذا تمتلك Tether 10% من أسهم نادي يوفنتوس لكرة القدم؟

Kevin Follonier: استثمرت Tether مؤخرًا في نادي يوفنتوس لكرة القدم وتمتلك حوالي 10% من أسهمه. لماذا تختار شركة تركز على العملات المستقرة الاستثمار في نادٍ لكرة القدم؟

Paolo Ardoino:

أولًا، أنا وGiancarlo من مشجعي يوفنتوس المخلصين. Giancarlo من منطقة بيدمونت الإيطالية، ويوفنتوس هو الفريق الممثل لهذه المنطقة. أما أنا، فقد نشأت بالقرب من جنوة، على بعد حوالي 80 إلى 100 كيلومتر من تورينو. كثير من الناس في مسقط رأسي يقضون عطلاتهم في بيدمونت، لذا فإن تأثير يوفنتوس كبير جدًا. والدي كان من مشجعي يوفنتوس، وأنا ورثت هذا عنه، وGiancarlo كذلك.

سبب آخر هو أننا نعتقد أن صناعة كرة القدم الإيطالية بحاجة إلى التحديث. في إيطاليا، غالبًا ما يستخدم رجال الأعمال الأندية كأدوات للسلطة، ويمتلكون عادة وسائل الإعلام والأندية معًا ويستخدمون هذه الموارد في الأنشطة السياسية. بالمقابل، نرى استثمارات دول مثل السعودية في كرة القدم، وأندية مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان التي لديها مئات الملايين من المشجعين حول العالم. كرة القدم رياضة عالمية تصل إلى جميع الطبقات بغض النظر عن الغنى أو الفقر. لذلك، الاستثمار في نادٍ لكرة القدم هو وسيلة بسيطة للوصول إلى المستخدمين حول العالم.

نأمل أن تتمكن الأندية الإيطالية من بناء علاقة أوثق مع المشجعين، ونشر القيم الإيجابية، وتحقيق الربحية من خلال أساليب الإدارة الحديثة. يجب أن يعتمد نجاح النادي على قوة الفريق ونتائج المباريات والتفاعل مع المشجعين. ومع ذلك، لم يتحقق هذا النموذج فعليًا في العديد من الأندية الإيطالية. من خلال استثمارنا في يوفنتوس، نأمل أن ندفع صناعة كرة القدم الإيطالية نحو التغيير، ونجعل يوفنتوس أكثر دولية وتقدمًا.

 

موصى بالقراءة:

تقرير خاص من Bloomberg: منافس Binance، كل ما تحتاج معرفته عن كيف نجحت Hyperliquid في الاستحواذ على حصة السوق

انهيار ملحمي! BTC بالكاد يحافظ على مستوى 100,000 دولار، لماذا تعرض سوق العملات البديلة لمذبحة؟

الجانب الآخر من احتفالات Memecoin على Binance: معدل تخرج 1.4%، وخسائر الحيتان تتجاوز 3.5 ملايين دولار

 

اضغط لمعرفة وظائف ChainCatcher المتاحة