برزت في الآونة الأخيرة مؤشرات قوية على أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تعمل على تمهيد الطريق أمام موجة أوسع من الموافقات، وهو ما يفتح الباب أمام صناديق تداول العملات البديلة الفورية.
في هذا السياق، أوضح جيمس سيفارت من بلومبرغ أنّ العديد من الأصول تستوفي بالفعل معايير الإدراج، من بينها تشينلينك (LINK)، وستيلر (XLM)، وبيتكوين كاش (BCH)، وأفالانش (AVAX)، ولايتكوين (LTC)، وبولكادوت (DOT). كما تُعدّ الأسماء ذات التداولات المرتفعة مثل سولانا (SOL)، وكاردانو (ADA)، وريبل (XRP)، ودوجكوين (DOGE)، وشيبا إينو (SHIB) منافسين أقوياء بفضل سيولتها وأسواق المشتقات الراسخة.
ورغم أنّ بيتكوين وإيثيريوم سيبقيان الركيزتين الأساسيتين في مشهد صناديق التداول الفورية، إلا أنّ تجربة إيثيريوم الأخيرة تكشف عن التحديات المقبلة. فقد اجتذبت صناديقها، التي أُطلقت في منتصف عام 2024، تدفقات أضعف من المتوقع، إذ كان المستشارون لا يزالون يكيّفون استراتيجياتهم مع صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة. إضافةً إلى ذلك، جعل غياب ميزة التخزين المؤقت صناديق إيثريوم تبدو غير مكتملة. ومع ذلك، يتوقع كثيرون نمو الطلب من المستثمرين فور دمج خاصية التخزين المؤقت في هياكل هذه الصناديق.
وبالنظر إلى المستقبل، يُرجّح أن تتركز أولى صناديق تداول العملات البديلة الفورية على أسماء مألوفة مثل سولانا، وريبل، وكاردانو، على أن تتبعها لاحقًا منتجات متنوعة تشمل نطاقًا أوسع من الأصول. وعلى الرغم من أنّ حجم الطلب قد يختلف من عملة إلى أخرى، فإنّ الموافقة على هذه الصناديق ستُشكّل نقطة تحول رئيسية، بما يعزز مكانة العملات البديلة كجزء لا يتجزأ من الأدوات المالية في وول ستريت.
