استحوذ مستثمرون أجانب أسسوا شركة في عُمان على منصة “إيزي كوينز”، أول منصة عملات رقمية في البلاد، والتي تُعد أيضًا المنصة الوحيدة غير الحفظية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولم يُكشف عن قيمة صفقة الاستحواذ.
وقد أُطلقت “إيزي كوينز” في وقتٍ كانت فيه عُمان لا تزال تُناقش مسألة حظر الأصول الرقمية أو تنظيمها. ومن خلال تقديم نموذج آمن وشفاف للتداول، لعبت المنصة دورًا محوريًا في دفع البلاد نحو التنظيم بدلًا من الحظر، إذ أظهرت كيفية تبنّي العملات الرقمية بشكل مسؤول، الأمر الذي ساعد في تشكيل توجه الحكومة لاعتماد التشريعات المنظمة لهذا القطاع.
وفي هذا السياق، برز الدكتور خالد طحان باعتباره من أوائل الداعمين لتقنية البلوكتشين والعملات الرقمية في عُمان منذ عام 2015. ومن خلال تواصله المستمر مع الجهات الحكومية، عمل على معالجة المخاوف المؤسسية، مُبرزًا كيف يمكن للابتكار والالتزام بالمعايير أن يُخففا من المخاطر المحتملة.
وتُوّجت هذه الجهود بكون “إيزي كوينز” أول منصة مُسجّلة لدى هيئة الخدمات المالية (FSA). كما أُدرجت المنصة في تقييم مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA FATF)، حيث جرى الاعتراف بكفاءتها في إدارة المخاطر وباستخدامها المبتكر للتكنولوجيا في هذا المجال.
ويُبرز سجل الدكتور طحان الريادي دوره في قيادة التحول التكنولوجي داخل السلطنة. فقبل تأسيسه لـ Easy Coins، أطلق شركة Blockchain Solutions and Services LLC بالشراكة مع هيئة استثمار حكومية، قبل أن يُتخارج منها لاحقًا عبر بيعها إلى شركة Omantel. ثم شارك لاحقًا في تأسيس Easy Coins وHasalah إلى جانب صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، ونبيل سالم السيابي، وسعيد سالم الحجري، ما أسهم في تعزيز البنية التحتية للتمويل الرقمي في عُمان.
وفي ضوء ذلك، يُمثل الاستحواذ على Easy Coins مرحلة جديدة في مسار سوق الأصول الرقمية في السلطنة. فبينما تنتقل البورصة اليوم إلى ملكية أجنبية، يبقى إرثها كمنصة أولت التنظيم أولوية قصوى، ورؤية فريقها المؤسس، راسخَين بوصفهما عاملَين أساسيين تركا أثرًا دائمًا على توجه الدولة نحو ترسيخ أسس التمويل الرقمي.
